بعد أن كانت مستعمرة رومانية، انتقلت بورتوفينو عام 1129 تحت حكم جمهورية جنوة. وقد احتلها الفرنسيون والبريطانيون والإسبان والنمساويون، وحتى في فترة معينة من القرن السادس عشر كانت تحت سيطرة القراصنة البحريين. منذ أواخر القرن التاسع عشر، بدأ الأثرياء من بريطانيا أولاً، ثم من دول شمال أوروبا الأخرى، بزيارة بورتوفينو، مما جعل المدينة وجهة مفضلة لنخبة الأرستقراطية الأوروبية. واليوم، تُعد بورتوفينو واحدة من أكثر المدن الساحلية التي يقصدها النخبة عالميًا، وظلت دائمًا ضمن قائمة أفضل المنتجعات.
أُعلن عن بورتوفينو كحديقة طبيعية عام 1920. ومنذ ذلك الحين لم تُبنَ أي مبانٍ جديدة، ولم تُجرَ أي تعديلات على المباني القائمة، وحتى ألوان المنازل لم تتغير. لا تُباع المنازل في هذه المدينة إلا بشروط: إذا توفي مالك المنزل أو وافق الورثة على البيع. أما إذا رغبت في استئجار المنزل بدل شرائه، فيجب دفع 50 ألف يورو لكل متر مربع.
يقع أحد أشهر الفنادق في العالم، وفندق "Splendido" المميز بمناظره الفريدة، في بورتوفينو كأحد خمسة فنادق هناك. هذا المكان يقصده النخبة، ويُشرف على الدخول والخروج فيه الشرطة. شهرة الفندق تعود إلى زيارة دوق وندسور للفندق وتوقيعه في سجل التذكارات الخاص به. وقد اختار هذا الفندق للاستجمام نجوم مثل وينستون تشرشل، آلان ديلون، مادونا، إليزابيث تايلور، إنغريد بيرغمان، لورين باكول، وغيرهم من الشخصيات الشهيرة.
قلعة براون (Kastello Braun) هي أفضل مكان لالتقاط الصور الشهيرة لبورتوفينو أو لمشاهدة مناظرها الخلابة من الأعلى. وتعد كنيسة سان جورجيو (San Giorgio)، ومنارة بورتوفينو، ومتحف ديل باركو (Museo Del Parko) من أكثر الأماكن التي يزورها السياح في هذه المدينة الصغيرة. وشاطئ باراجّي (Paraggi) الصغير، برماله الناعمة وطبيعته الخضراء الساحرة الممتدة إلى المياه الزرقاء الفيروزية وإطلالاته الجبلية، يأسر زوار المنطقة بجماله الفريد.